دارت على الدّارِ أَم دارت بها الدّارُ

دارت على الدّارِ أَم دارت بها الدّارُ
624 زيارة

المحرر

دارت على الدّارِ أَم دارت بها الدّارُ
———- كلاهما – يا أخي – بالموتِ دَوَّارُ

غائب حواس
غائب حواس

لا فرق إن كان عزرائيلُ من دمِنا
———- فقد تواطأ عزرائيلُ والجارُ

إن كان نسلُ رسولِ الله يذبحنا
———– أو كان يذبحنا كسرى ومِهيارُ

للقبرِ نهربُ مٍن حفّارِهِ عبثاً
———- كلاهما – يا أخي – قبرٌ وحفّارُ

أُخَيَّ : لا تأسَ ، إن الله منتقمٌ
———- لنا ، وربّي على الجبّارِ جبّارُ

غداً سيُصبح “سلمانٌ” وصِبيتهُ
———- وعرشُهم نعشُهم ، والغيُّ مسمارُ

هم هكذا منذ بدء الفجرِ يا وطني
———- وهم على شعبِنا ليلٌ وفُجّارُ

من فجرِ أيلولَ والأحلافُ تجمعهم
———- مع الإمامةِ قِسّيسٌ وأحبارُ

سَلِ الزبيريَّ عن دامي رصاصتهِ
———- عن ابن حمّادَ* كم أعطاهُ سمسارُ

وكيف غالَ أبا الأحرارِ غدرهمو
———- فلم يعد لأبي الأحرارِ أحرارُ

وسلْ جزيلانَ عمّن شردوه، وسَلْ
———- سَلّالَ أيلولَ ، والسّلّالُ معيارُ

واليومَ قلنا لعلّ الأمسَ علّمهم
———- درسَ الإخا .. وإذا الغدّار غدّارُ

وكلما قد نزفنا للإخاء دماً
———- مشوا عليه إلى الأعداء واختاروا

كم علقونا بنصر الجار فانكشفوا
———- وهم لمن زرع الأنصارَ أنصارُ

ما بين “ديوانِ” سلمانٍ وغِلمتهِ
———- وبين “إيوانِ” كسرى ثَمّ أخبارُ

ما بين “آل سعودٍ” في منازلهم
———- وبين “آلِ حميد الدين” أسرارُ

——
غائب حوّاس

___________
*عامر بن حمّاد الجعيدي، تم استدعاء درهم الفلاحي وحسين شتوي (القتلة المباشرون لمحمد محمود الزبيري) إلى بيته في نجران لمقابلة محمد بن الحسين حميدالدين مع مسئولين سعوديين. وحسب ما أخبرني سنان درهم الفلاحي نجل أحد قتلة الزبيري فإنه تم استدعاء والده مع حسين شتوي إلى نجران ( تبين لي لاحقاً أن الوسيط كان عامر بن حماد واللقاء تم في بيته، بحسب إدلاء مقربين من عامر). وهناك في بيت عامر تم إعطاء القتلة مبلغاً كبيراً من عملة الذهب مع صرف (بنادق جرمل) والتأكد من دقة التهديف لديهم. ثم توجيههم للعودة إلى برط والرصد لقتل الزبيري ( القاضي كما كانوا يطلقون عليه) .

 

النص في صفحة الشاعر على فيس بوك

شاركها:  

اشترك في نشرتنا ليصلك كل جديد

نعتني ببياناتك ونحترم خصوصيتك. للمزيد اقرأ  سياسة الخصوصية .