رئيس يمنيون فيصل علي للأناضول: ثلاثة سيناريوهات للحرب والسلام في اليمن:
إشراك الحوثيين في السلطة، تقديم أمراء الحرب التنازلات، عدم قبول الحوثيين بالسلام
اليمنيون/ متابعات
قال الدكتور فيصل علي رئيس مركز يمنيون للدراسات في إطار رده على سؤال حول سيناريوهات المتوقعة لمستقبل الأزمة اليمنية لوكالة الأناضول التركية والذي نشر في: 28/04/2023، يعيد اليمنيون نشره نقلا عن موقع الوكالة الرسمية التركية، أن هناك ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الأزمة في اليمن:
السيناريو الأول يتمثل في إشراك جماعة الحوثي في مجلس القيادة الرئاسي الذي شكته السعودية في 7 أبريل 2022م، بدمج مجلسها القيادي فيه، بحيث يكون لها النصف مقابل النصف الآخر الذي شكلته السعودية في مجلس القيادة. ووفقاً لهذا السيناريو، “تتوزع اليمن فعلياً ورسمياً وبغطاء دولي بين أمراء الحرب بناء على مواقع الميليشيات التابعة لمختلف الأطراف على الأرض“.
وبرأي علي، فإن هذا السيناريو “يكرس تمزيق البلاد فعلياً وينهي فكرة الجمهورية التي ميزت اليمن عن محيطه الإقليمي، حيث تدير فيه الدول العوائل والمشيخات القبلية“. وهذا السيناريو يؤجل الحرب لمراحل لاحقة، يضيف علي: “خاصة وأن الميليشيات لا تجمعها مهام ولا عقيدة عسكرية واحدة، وبالتالي ستستمر الحروب وإعادة التحالفات بين الفصائل وفقاً لرغبات الممولين الإقليميين“.
إعادة بناء الدولة
ويلخص علي السيناريو الثاني، في تقديم أمراء الحرب اليمنيين مصلحة البلاد على مصالحهم، ويقدموا تنازلات لأجل الشعب اليمني بالدخول في حوار يؤدي إلى سلام حقيقي يفضي إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وفقاً لتطلعات وتضحيات الشعب.
ويشترط الباحث اليمني لنجاح هذا السيناريو تخلي الحوثي عن فكرة “الولاية” وحزب “الإصلاح” عن فكرة “الدولة الإسلامية”، وأن يترك “الانتقالي” فكرة “دولة الجنوب” التي رسمها الاستعمار الانجليزي نهاية خمسينات القرن الماضي، وفق تعبيره.
ويذكر علي للأناضول، أن نجاح هذا السيناريو يقوم على قيام النخب اليمنية والقوى المدنية بصياغة خارطة طريق تفضي إلى دعم مؤسسات الدولة، لكنه يرى أن هذا السيناريو “حالم وصعب التحقق بسبب ضعف النخب وسطوة المال السياسي الذي لا يقبل بتقارب فعلي بين اليمنيين“.
السيناريو الثالث وفق علي، يتمثل في “عدم قبول الحوثيين بالدخول في مجلس القيادة الرئاسي”، وهذا السيناريو برأيه “سيؤدي إلى ثورة شعبية تطيح بالحوثيين وبقية المليشيات في أنحاء البلاد“.
وبحسب رأي فيصل علي، فإن السيناريو الأقرب للواقع هو السيناريو الأول والذي يتمثل في “إشراك جماعة الحوثي في مجلس القيادة الرئاسي”، ويرجح اختيار هذا السيناريو بسبب ما وصفها بـ”التفاهمات الدولية” حول الحرب في اليمن وإيقافها بناء على استئناف علاقات السعودية وإيران.