عيدنا سعيد
أيها اليمنيون، يا أهل اليمن السعيد عيدكم سعيد، وبارك الله أيامكم وتقبل الخالص من أعمالكم فيما يخدم وطنكم وقضيتكم، العيد ابتسامة واجبة وفرحة ينبغي أن تنبع من قلوبكم، فأنتم تحبون الحياة، وهذا من أسرار خلودكم عبر آلاف السنين، أتى غيركم وذهب وبقيتم للأبد، وسيأتي غيركم ويذهب وستظلون للأبد، لا شك لدينا في ذلك ولا تهتز ثقتنا بكم مهما تكالبت الظروف وتكاثر الأعداء، فإن كنا نمر بمرحلة ضعف اليوم فهذا نتيجة لتقصيرنا جميعاً ونتيجة لغيابنا الطويل عن الساحة ولا شيء آخر.
معكم سنحمل أوجاع هذه الجولة من جولات الصراع، فإن خُذلنا في مرحلة سنتجاوز ذلك في مرحلة أخرى، وإن تعددت دوائر الصراع فهذا لا يعني أنها ستُنهي وجودنا، فهذه الديمغرافيا الصاعدة، وهذا الحراك الثقافي المكثف، وهذا الوعي الجمعي المتسارع يوحي بأن هذه الجغرافيا الصغيرة التي تدور فيها رحى الصراع ستكبر وسيعود اليمن كبيراً وحاضراً كما كان في كل المراحل.
من أرادوا تمزيق اليمن سيتفاجأون بتماسكه وعودة ما فتتهُ قوى الاحتلال التي وزعت الثروة والسلطة والأمة اليمنية بحسب أهوائها، غداً الخارطة تلتئم، والجراح تشفى وهذا الشعب يُعيد مجده.
أيها اليمنيون لا تبتئسوا ولا تنظروا لهذه الألاعيب المزيفة على أنها نهاية العالم، فقط نريد من الجميع أن يتمسكوا بيمنيتهم، بهويتهم، وبحقهم في الحياة والوجود، وألا يحنوا جباههم إلا لله الواحد، ولا يلوموا ضعاف النفوس الذين يبحثون عن الفتات من هذا الباب أو ذاك، فهو بعضاً من خيراتهم لو كانوا يعقلون.
عيد سعيد يا يمن رغماً عن الأعداء بأي وجوه ظهروا وبأي أقنعة تستروا فالنتيجة واحدة؛ اليمن سعيد وكل أعدائه تعساء.
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
#يمنيون_للابد