مُـــوَاطـــنٌ زادُهُ الــرَّحــيــلُ
ومـــوطــنٌ لــيـلُـهُ طــويــلُ
قَـسَتْ عَـلَيْهِ الظُّروفُ حَتَّى
تـشـرَّبـتْ روحَــهُ الـسَّـبيلُ
وأين يمضي ؟ وأين يرمي ؟
وَحَـظُّهُ فـي الـهوى قليلُ ؟
أضـحـى وقــد لُـقِّـنَ الـرَّزايا
عـلى شَـفيرِ الأسـى يميلُ
تـجـرَّعَ الـوَهْـمَ مـنـذ ألـقتْ
بــهِ إلــى مـهـدهِ الـشَّمُولُ
وقـيل : يـوماً تـعود سـلمى
لــدارهــا . أقــبـل الأفـــولُ!
•
مـــهــاجــرٌ زادُهُ الــهــجـيـرُ
والـشِّـعرُ والـفـقرُ والـمسيرُ
وَمَـهْـجـرٌ لا يُـــرى ، وبــحـرٌ
مِـــن خـلـفه مـوجـهُ يـفـورُ
ســلاسـلٌ ضـــوءُهُ ، وقـيـدٌ
ظِــلالــهُ ، شَــطُّـهُ جــحـورُ
ونــاسُـهُ غــربـةٌ ، كـأخـرى
يـشـكـو مـراراتـهـا الـضـميرُ
الـشـاعـرُ الــفـذُّ لــيـس إلا
لــديــهـمُ قـــــدرُهُ حــقــيـرُ
تـــعـــود أوراقُــــــهُ إلـــيــهِ
ووجــهـهـا بــائـسٌ كـسـيـرُ
طارق السكري