باريس / اليمنيون
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إدراج 26 موقعًا جديدًا على قائمتها التمهيدية للتراث العالمي خلال الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي في باريس. وأكد سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، عبر منشور على حسابه الرسمي إكس أن المواقع اليمنية المدرجة ضمن هذه القائمة بلغت 26 موقعًا جديدًا، ليصل العدد الإجمالي للمواقع اليمنية المسجلة إلى 35 موقعًا بعد تحديث بيانات خمسة مواقع سابقة.
وقال الدكتور جميح إن هذا الإنجاز تم بفضل جهود فريق وطني من الخبراء اليمنيين بالتنسيق مع مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، مؤكدًا أن إدراج هذه المواقع يعكس عمق الإرث الحضاري لليمن ويمهد الطريق لاعتمادها ضمن قائمة التراث العالمي. وأوضح أن الفريق أعد 31 ملفًا، منها 26 موقعًا جديدًا، إضافة إلى تحديث بيانات خمسة مواقع مدرجة من قبل، مضيفًا: "برغم صعوبة الظروف وشح الإمكانيات، استطاع اليمنيون تقديم صورة مشرقة لتراث بلادهم، لتصبح اليمن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في صون إرثها الثقافي والطبيعي".
وشملت المواقع المدرجة: "مدن ومعالم مملكة معين القديمة في الجوف، المدرسة العامرية في رداع، آثار وأنظمة إدارة المياه في مملكة حمير بظفار، شبام كوكبان، محمية جبل إرف، حيد الجزيل ووادي دوعن في حضرموت، مدينة القارة في يافع، مدينة تريم في حضرموت، مدينة المكلا التاريخية، قصر سيئون، مواقع المشهد الثقافي ومعالم التراث في صنعاء، المواقع الأثرية لمملكة حضرموت في شبوة، المواقع الأثرية لمملكة قتبان في بيحان، محمية الأراضي الرطبة في عدن، مدينة عدن التاريخية، مدينة حبان في شبوة، مدينة الحوطة (حوطة الفقيه علي) في شبوة، محمية بلحاف/بروم، طرق تجارة البخور القديمة، مدينة جبلة في إب، التحصينات التاريخية في الحديدة، مدينة الحديدة القديمة، مدينة شهارة وجسرها، محمية شرما-جثمون، مواقع التنوع البيولوجي في حضرموت، معالم مدينة تعز، مدينة المخا، مدينة صعدة التاريخية، دار الحجر في صنعاء، موقع مدينة براقش الأثري في الجوف، المدرجات الزراعية في اليمن، مدينة ثلا التاريخية، جبل حراز، جبل برع، ومحمية حوف في المهرة" .
وضم الفريق الوطني الذي أعد ملفات الترشيح: "حسن عيديد، حسين أبو بكر العيدروس، جميل محمد شمسان، خيران الزبيدي، رشاد المقطري، رمزي عبدالله، سامي شرف، لنا سعيد محمد عبدالله، محمد أحمد السدلة، محمد علي الحاج، مختار عبد السلام الإبراهيم، عبدالرحمن الإرياني، علي ميارك طعيمان، عقيل صالح نصاري، علي قاسم علي الحاج، عمر محمد زين بن شهاب، ناصر عبدالرزاق مقبل، وهناء عبدالرحمن صالح علي، تحت إشراف الخبير العالمي الدكتور حسام مهدي" .
ويرى خبراء التراث الثقافي أن إدراج هذه المواقع يمثل اعترافًا عالميًا بقيمة التراث اليمني ويعزز مكانة البلاد على خريطة الثقافة الإنسانية، كما يفتح المجال أمام الحصول على دعم تقني وتمويل دولي لصون هذا الإرث في ظل تحديات الحرب والظروف الراهنة، مؤكدين أن الحفاظ على التراث يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية وإبراز اليمن كحضارة ضاربة الجذور في التاريخ الإنساني.