برعاية السفارة اليمنية وتنظيم مؤسسة يمنيون.. فعاليات ثقافية متواصلة لتعزيز حضور القهوة اليمنية عالميًا اتحاد الطلبة اليمنيين في جامعة Xiamen يحتفي بيوم القهوة اليمنية 2025 في ماليزيا

Published:
المشاهدات:
1698
اتحاد الطلبة اليمنيين في جامعة Xiamen يحتفي بيوم القهوة اليمنية 2025 في ماليزيا

اليمنيون- ماليزيا

 

نظم الاتحاد العام للطلبة اليمنيين في ماليزيا، بالتنسيق مع فرع الاتحاد في جامعة "Xiamen" الماليزية، ركنًا ثقافيًا خاصًا بالقهوة اليمنية داخل الحرم الجامعي في مدينة سيبانغ/ سيلانجور، مساء أمس، وذلك ضمن الفعاليات التي تنظمها مؤسسة يمنيون الثقافية، وبرعاية سفارة الجمهورية اليمنية في ماليزيا.

وشهد الركن الثقافي، الذي أعده طلبة الجامعة، عرضًا حيًا لتذوق القهوة اليمنية إلى جانب معرضٍ للصور يبرز مناطق زراعة البن اليمني، وخارطة توضّح الامتداد الجغرافي لإنتاجه في مختلف المحافظات. كما تميز الركن بتصميمات مستوحاة من التراث اليمني الأصيل، مما أضفى أجواءً ثقافية خاصة على الفعالية، وسط حضور لافت من الطلبة والزوار.

وانطلقت الفعاليات رسميًا في 15 فبراير من جامعة آسيا باسيفيك (APU)، ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية اليمنية، وتسليط الضوء على القهوة اليمنية باعتبارها رمزًا حضاريًا يعكس عمق التاريخ اليمني.

وشهد حفل التدشين الرسمي حضور سعادة الدكتور عادل باحميد، سفير اليمن وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ماليزيا، إلى جانب قيادات الجالية اليمنية، وممثلي المؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، في رسالة دعم واضحة للقهوة اليمنية كهوية ثقافية وتجارية عالمية.

وتهدف فعاليات يوم القهوة اليمنية في ماليزيا لهذا العام 2025 إلى إبراز القهوة اليمنية كرمزٍ حضاري يعكس العمق التاريخي لليمن، وتعزيز التفاعل الثقافي بين الجالية اليمنية والمجتمع الماليزي، إضافةً إلى دعم الجهود المجتمعية والرسمية لترويج القهوة اليمنية عالميًا كهوية ثقافية وتجارية.

 

وتضمنت الفعالية في جامعة Xiamen عروضًا خاصة لتذوق القهوة اليمنية التقليدية، حيث قدم الطلبة شروحات تفصيلية حول طرق تحضيرها، إضافةً إلى توزيع بروشورات تعريفية بالسردية التاريخية للقهوة اليمنية. وقد لاقت هذه الأنشطة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين عبروا عن إعجابهم بالنكهة الفريدة، وأهمية القهوة اليمنية كموروث ثقافي عريق.

وفي هذا السياق، أكد المنظمون، أن هذه الفعاليات تعكس الدور المتنامي للدبلوماسية الثقافية اليمنية، حيث تسهم في إحياء الإرث اليمني العريق وربطه بالحداثة، مشددًا على ضرورة تعزيز حضور القهوة اليمنية في المشهد الثقافي والتجاري الدولي. وأن الهدف من هذه الفعاليات لا يقتصر على الترويج للقهوة اليمنية، بل يتعداه إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين الجالية اليمنية والمجتمع الماليزي، وخلق مساحة لتبادل المعرفة حول هذا المنتج التراثي الفريد.

وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إبراز القهوة اليمنية كرمز حضاري يعكس العمق التاريخي لليمن، حيث يُعرف اليمن بأنه مهد أقدم أنواع البن في العالم. وتسعى مؤسسة يمنيون الثقافية، من خلال هذه الأنشطة، إلى تعزيز حضور القهوة اليمنية في الأسواق الدولية عبر منصات التبادل الثقافي، تأكيدًا على مكانتها كرمز من رموز الهوية اليمنية العريقة.

في ظل التحديات التي تواجه اليمن، تبرز مثل هذه الفعاليات كمحطات أساسية لترسيخ الهوية الثقافية اليمنية على المستوى العالمي، وإبراز الإرث الغني الذي تحمله القهوة اليمنية كشاهد على تاريخ ممتد من التجارة، والحضارة، والتأثير الثقافي.

expanded image