برعاية السفارة وتنظيم يمنيون: احتفال يُبرز القهوة اليمنية كتراث وهوية احتفالية ثقافية في المدرسة اليمنية بسيلانجور تُعيد إحياء تراث البن اليمني

Published:
المشاهدات:
1550
احتفالية ثقافية في المدرسة اليمنية بسيلانجور تُعيد إحياء تراث البن اليمني

ماليزيا | اليمنيون

احتضنت المدرسة اليمنية في سيلانجور، صباح أمس، احتفالية خاصة بيوم القهوة اليمنية، حيث امتزج عبق التراث برائحة البن الأصيل في أجواء ثقافية تهدف إلى ترسيخ الهوية اليمنية لدى الأجيال الناشئة. جاء هذا الحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التي تُنظَّم برعاية سفارة اليمن في ماليزيا، وإشراف مؤسسة يمنيون الثقافية، تأكيدًا على مكانة القهوة اليمنية كرمز حضاري واقتصادي.

افتتح الحفل مدير المدرسة، الأستاذ توفيق عبدالملك فرحان، بكلمة تناول فيها دور القهوة اليمنية بوصفها منتجًا ثقافيًا يعكس قصص الأرض والإنسان اليمني، مشيرًا إلى أهميتها ليس كمشروب فحسب، بل كجسرٍ يربط الأجيال بتراثها. كما أشاد بمساهمة مؤسسة يمنيون في نشر هذا الإرث من خلال مبادراتها المختلفة، ومنها إصدار ثلاثية "رشفات الغيوم"، التي صُمّمت خصيصًا لغرس حب التراث في نفوس الطلبة.

من جانبه، استعرض رئيس مؤسسة يمنيون الثقافية، الدكتور فيصل علي، رحلة القهوة اليمنية من جبال اليمن إلى العالم، مؤكدًا أن القهوة لم تكن مجرد منتج زراعي، بل مكوّنًا رئيسيًا في الثقافة اليمنية، ورمزًا للكرم والحضارة. كما شدّد على ضرورة تحويل القهوة من مجرد تراث يُستهلك إلى قوة اقتصادية تُسهم في تعزيز مكانة اليمن على الساحة العالمية.

لم تقتصر الاحتفالية على الكلمات والخُطب، بل تحولت إلى فعالية تفاعلية متكاملة، حيث أقيمت جلسة تذوق للقهوة اليمنية المحضّرة وفق الطرق التقليدية، مما أتاح للحضور فرصة الاستمتاع بالنكهات الأصيلة لهذا المنتج العريق. كما قدّم طلبة المدرسة عروض البرع الفلكلورية- الرقص الشعبي في اليمن- بأزياء يمنية تقليدية، ترمز لطقوس الزراعة والحصاد في اليمن، بينما وزّعت بروشور تعريفي حول تاريخ القهوة اليمنية وأهميتها الثقافية والاقتصادية، ووزعت ثلاثية رشفات الغيوم على الطلبة، لتكون جزء من البرنامج الثقافي في المدرسة وهي عبارة عن ثلاث قصص تتناول البن اليمني من زوايا متعددة.

يأتي هذا الحدث في سياق سلسلة من الفعاليات التي تنظمها مؤسسة يمنيون برعاية السفارة اليمنية في ماليزيا، حيث سبق أن شهدت جامعة APU الماليزية في 15 فبراير حفل تدشين رسمي ليوم القهوة اليمنية، بحضور سفير بلادنا عميد السلك الدبلوماسي العربي سعادة الدكتور عادل باحميد، إلى جانب شخصيات بارزة من الجالية اليمنية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.

وأكد المنظمون أن هذه الفعالية تأتي في إطار رؤية ثقافية تهدف إلى: إبراز القهوة اليمنية كتراث يعكس عمق الحضارة اليمنية.
وتعزيز الروابط بين الجالية اليمنية والمجتمع الماليزي عبر أنشطة ثقافية وتذوقية. ودعم الجهود الرسمية والمجتمعية لتقديم القهوة اليمنية للعالم كهوية ثقافية واقتصادية. وفي ختام الفعالية، كرّمت مؤسسة يمنيون مدير المدرسة تقديرًا لجهوده في إنجاح الحدث، تأكيدًا على دور المؤسسات التعليمية في الحفاظ على التراث وتعزيزه بين الأجيال.

 

expanded image