القهوة اليمنية تملأ كوالالمبور عبقًا.. برعاية السفارة وتنظيم يمنيون! مطعم بوابة حلب يعيد رسم ملامح رحلة البن من اليمن إلى الشام

Published:
المشاهدات:
2638
مطعم بوابة حلب يعيد رسم ملامح رحلة البن من اليمن إلى الشام

كوالالمبور / اليمنيون

شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال اليومين الماضيين انطلاق فعالية "يوم القهوة اليمنية"، مقدمةً للزوار تجربة تجمع بين الأصالة والحداثة، حيث استمتع المشاركون بتذوق القهوة اليمنية الفريدة والتعرف على إرثها العريق. وتقام فعاليات يوم القهوة اليمنية برعاية سفارة الجمهورية اليمنية في ماليزيا، وتنظيم مؤسسة "يمنيون الثقافية"، في إطار تعزيز الحضور التراثي الثقافي اليمني وتسليط الضوء على مكانة اليمن التاريخية كمهدٍ لزراعة البن ومصدره الأول عالميًا.

وكان حفل التدشين الرسمي لفعاليات يوم القهوة اليمنية قد أُقيم في جامعة APU بحضور سعادة سفير بلادنا وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ماليزيا، الدكتور عادل باحميد، وقيادة الجالية والاتحاد وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والمهتمين بالثقافة اليمنية. وأشار المنظمون إلى أن الهدف من الفعاليات الخاصة بيوم القهوة اليمنية يتمثل في: "التعريف بالإرث الثقافي اليمني عبر القهوة كمحور للتواصل الحضاري. وتعزيز الروابط بين الجالية اليمنية والمجتمع الماليزي من خلال الفعاليات الثقافية والتذوقية. ودمج الجهود الرسمية والخاصة لتقديم القهوة اليمنية للعالم كمنتج ثقافي وتجاري".

بوابة حلب جمعت بين مذاقٌ يسبقُ الحديث، ووجبةٌ تُخلِّدُ الذكرى، وبين القهوة اليمنية في قائمة حمولة رحلة الشتاء والصيف من اليمن إلى الشام والعكس.. حيث تُكتب الذكريات في سفر واحد. في قلب شارع العرب، عند تقاطعِ زحام المترو والمونوريل (Monorail)، يطلُّ عليك مطعم بوابة حلب بتوقيعٍ بصريٍّ لا يُخطئه السائحُ ولا المواطن. هنا، حيثُ تبدأ الرحلةُ قبل أن تصعد السلالم!..

في الطابق الأرضي، تُخطف أنفاسك برائحة "شاورما بوابة حلب" التي تُشعلُ تحذيراً: "إن فاتك تذوقها، فأنتَ مُدانٌ حتى تعود!".. أما الصعودُ إلى الأعلى، فيكشفُ عن مفاجأةٍ في الطابق الثالث: صالة مفتوحة تلامسُ أجنحةَ قطار المونوريل، وتُطلُّ بك على مشهدٍ حيٍّ من وجوهٍ تحملُ حكاياتٍ لا تُروى، وكأنك تُقلِّبُ صفحات روايةٍ من نافذة المطعم! أما الدور الثاني فمتروك لك لاكتشافه بنفسك.

إلى جانب تقديم فناجين القهوة اليمنية مجانًا، سعى الفريق الشاب في مطعم بوابة حلب إلى إثراء تجربة الزوار من خلال تعريفهم بتاريخ القهوة اليمنية، وأساليب تحضيرها التقليدية، وتأثيرها العميق على الاقتصاد والمجتمع اليمني. كما وزّع المطعم بروشورًا تعريفيًا بسردية القهوة اليمنية، يسلط الضوء على جذورها التاريخية، ورحلتها من موطنها الأصلي إلى العالم، ودورها في تشكيل الهوية الثقافية اليمنية عبر العصور.

expanded image