«عمى الذاكرة» يمنح الأدب اليمني حضورًا لافتًا في كتارا للرواية العربية 2025 مؤسسة يمنيون الثقافية تهنئ الروائي حميد الرقيمي لفوزه بجائزة كتارا للرواية العربية 2025

Published:
المشاهدات:
907
مؤسسة يمنيون الثقافية تهنئ الروائي حميد الرقيمي لفوزه بجائزة كتارا للرواية العربية 2025

كوالالمبور – اليمنيون

فازت رواية «عمى الذاكرة» للروائي اليمني حميد الرقيمي بجائزة كتارا للرواية العربية 2025 عن فئة الروايات العربية المنشورة، في إنجاز يضع الأدب اليمني في صدارة المشهد السردي العربي، ويؤكد حضور الجيل الجديد من الكتّاب اليمنيين في أبرز المنصات الأدبية العربية.

تتقدّم مؤسسة يمنيون الثقافية بخالص التهاني للروائي حميد الرقيمي بمناسبة هذا الفوز المستحق، الذي يُعدّ تتويجًا لمسيرة روائي شاب أثبت حضوره رغم الظروف الصعبة، وأعاد اسم اليمن إلى واجهة المشهد من بوابة واحدة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي.

وقال الرقيمي في منشور له على صفحته في "فيسبوك":

 «روايتي عمى الذاكرة تفوز بجائزة كتارا للرواية العربية فئة الروايات المنشورة، وكل هذا بفضلٍ من الله وجهدٍ كبير كرّسته في سبيل الكلمة. أنا حقاً فخور بنفسي، وشعرتُ أن كل يمني كان هنا معي في هذه اللحظة التاريخية».

وأضاف موجّهًا رسالته إلى أبناء جيله:

 «إياكم أن تستسلموا، إياكم أن تسلّموا آمالكم وأحلامكم لليأس؛ فقد كتبتُ هذه الرواية في أسوأ الأيام، وفي ذروة يأسي وإحباطي، لكنني الآن هنا، في المكان الذي لم أكن أتصوّر يوماً أن أكون عليه... هذه جائزتكم، أشعر بكم حقاً، وأعرف بأنكم قادرون على الوصول إلى منصّات مختلفة».

وجاء إعلان فوز الرقيمي مساء أمس الخميس 16 أكتوبر 2025 في دار الأوبرا بكتارا، خلال احتفال رسمي حضره عدد من الوزراء والسفراء والأدباء والإعلاميين العرب. وأكد مدير عام كتارا الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن الجائزة أصبحت بعد أحد عشر عامًا منصة عربية رائدة للاحتفاء بفن الرواية وتعزيز حضورها العالمي، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين في الجائزة منذ انطلاقها تجاوز 17 ألف مبدع عربي، تُوّج منهم 183 فائزًا في مختلف الفئات.

وشهدت الدورة الجديدة إطلاق مشروعات ثقافية متعددة، من أبرزها تحويل الروايات الفائزة إلى أفلام بالذكاء الاصطناعي، وإطلاق مسابقة كتارا للرواية الشبابية المخصصة لطلاب الجامعات العربية، إلى جانب جائزة كتارا الدولية للروايات المكتوبة باللغات الأجنبية، في إطار توسيع الجائزة نحو آفاق عالمية جديدة.

وأكدت مؤسسة يمنيون الثقافية أن هذا الإنجاز يمثل تكريمًا مستحقًا للأدب اليمني، ودعوة لاستمرار دعم الكتّاب الشباب وتمكينهم من إيصال أصواتهم إلى المنصات العربية والدولية، مشددة على أن الإبداع اليمني يثبت حضوره كلما توفرت له البيئة الملائمة للنهوض.

واختتمت المؤسسة بيانها بتجديد تهنئتها للروائي حميد الرقيمي، متمنية له مزيدًا من النجاح والإبداع، ومؤكدة أن هذا الفوز هو احتفاء بالروح اليمنية المبدعة التي تكتب رغم المحن وتصعد بالكلمة إلى أعلى المنصات.

expanded image