تسليم ملف الترشيح رسميًا لليونسكو ويمنيون الثقافية تدعو لتأصيل السردية اليمنية البُن اليمني يعيد كتابة مكانته في قائمة التراث العالمي

Published:
المشاهدات:
1825
البُن اليمني يعيد كتابة مكانته في قائمة التراث العالمي

 

اليمنيون

أعلنت الحكومة اليمنية، يوم الإثنين الماضي، عن تقديم ملف ترشيح البُن اليمني إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تمهيدًا لإدراجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، في خطوة وُصفت بأنها استعادة لمكانة لا تحتاج إلى إثبات، بل إلى توثيق عالمي يليق بعراقة البُن اليمني ودوره التاريخي.

وقال السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن الملف يشمل المعارف والممارسات المرتبطة بزراعة وإنتاج البُن في مختلف مناطق اليمن، وقد تم تجهيزه وتقديمه بعد جهد جماعي شمل تغطية واسعة للجغرافيا اليمنية.

وأضاف جميح:

"خلال السنوات الماضية ظللنا نبحث عن هيئة يمنية ذات كفاءة وقدرة مهنية في مجال البُن للمساهمة بإعداد الملف وتمويله، وأخيراً وجدنا من أبناء اليمن الأخيار من تكفل بذلك."

وأشار إلى أن الملف تم تمويله وإعداده بدعم من جهات يمنية فاعلة وخبراء محليين، وبتعاون من وزارتي الإعلام والثقافة والسياحة، ووزارة الزراعة والري، كما عبّر عن شكره لمنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال الذين ساندوا هذا الجهد الوطني.

وأكد جميح أن العمل سيستمر خلال المرحلة المقبلة لمتابعة إجراءات التصنيف حتى الإعلان الرسمي عن إدراج البُن اليمني ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو.ووصف السفير الخطوة بأنها محطة جوهرية في مسار الاعتراف الدولي بالبُن اليمني كمنتج ليس فقط زراعيًا، بل كعنصر من عناصر الهوية الثقافية اليمنية التي أثّرت في ثقافة القهوة العالمية منذ قرون، انطلاقًا من ميناء المخا.

في سياق متصل، وجهت مؤسسة يمنيون الثقافية رسالة شكر وتقدير للسفير محمد جميح، مشيدةً بدوره في قيادة الملف نحو هذه المرحلة المتقدمة، ومؤكدةً أن ما تحقق يُعدّ خطوة في الطريق نحو ترسيخ سردية يمنية أصيلة حول القهوة، تتجاوز الأساطير السطحية وتعود إلى عمق التجربة اليمنية في الزراعة والتجارة والهجرة والذوق.

وجاء في الرسالة:

"يمثل هذا الملف تتويجًا لمسار طويل من النضال الثقافي والمعرفي من أجل إبراز القيمة الرمزية للبُن اليمني، لا بوصفه محصولاً زراعياً فحسب، بل كرمزٍ راسخ في وجدان اليمنيين، وركيزة من مساهمتهم التاريخية في تشكيل ثقافة القهوة العالمية."

ودعت المؤسسة إلى مواصلة متابعة الملف حتى لحظة الإعلان الرسمي عن إدراجه ضمن قائمة التراث، مؤكدةً استعدادها للعمل المشترك في سبيل بناء رواية ثقافية حديثة تُعيد الاعتبار لمكانة اليمن العالمية عبر منتجه التاريخي الأشهر: البُن.

expanded image