للمرة الألف ما زالت قريش على
باب الهدى ترصد الأملاك و الرّسلا
حمّالة الجهل ما زالت بلا خجلٍ
متى الخطيئة كانت تعرف الخجلا
ما زالت الراية الحمراء عاليةً
و لا يزال على ظهر الرسول سلى
شوك الأقارب لا شوك العقارب في
قلب النبي فتيّاً بعد ما اكتهلا
للمرة الألف تغتال العمومة ما
تغتال منه ويفدي غيرها البطلا
تسُلّ سيف لياليها على قمرٍ
بكتْهُ كل سماءٍ فرط ما قُتِلا
هذا الذي تخدش الألوان صورته
غير الذي أكمل الإنسان و اكتملا
هذا الغريب بعيدٌ عن ملامحنا
لا يشبه النور أخلاقاً و لا مُثُلا
حبيبنا لا يربّي في مدينتهِ
حرباً و يهدم بيتاً فيه قد نزلا
أرادهُ أهلهُ شيخاً لأسرتهِ
والله قال رسولاً يحمل الأملا
نحبهُ فوق ما قالوا وما كذبوا
وفوق ما خذلتهُ الريح و احتملا
نحبهُ حكمةً للخلد تحرسنا
لا حاكماً يجتدي أحفادهُ القُبلا