كوالالمبور – اليمنيون
في حدث ثقافي وتراثي فريد، استقبلت مجموعة "يا هلا جروب" زبائنها عبر فروعها الستة المنتشرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور بفعالية "يوم القهوة اليمنية"، التي امتدت على مدى خمسة أيام متواصلة، من الخميس 20 فبراير حتى مساء الثلاثاء 25 فبراير. أقيمت الفعالية برعاية سفارة بلادنا في ماليزيا، وتنظيم مؤسسة يمنيون الثقافية، في إطار تعزيز الحضور الثقافي اليمني، وتسليط الضوء على مكانة اليمن التاريخية كمهدٍ لزراعة البن ومصدره الأول عالميًا.
لم تكن الفعالية مجرد احتفال بالقهوة، بل جسّدت رحلة ثقافية غنية امتدت عبر المحيط الهندي، من اليمن إلى ماليزيا، حيث استقطبت عشاق القهوة والمتذوقين من مختلف الجنسيات. غصّت المقاعد بالزوار الذين توافدوا على تجربة فناجين القهوة اليمنية المحضّرة بطرق تقليدية تعكس أصالة التراث اليمني العريق.
تُعتبر القهوة اليمنية أقدم أنواع القهوة في العالم، وقدمتها مجموعة "يا هلا جروب" بأسلوب احترافي، لتعزيز تجربة تذوق فريدة. انتشرت رائحتها الزكية في أرجاء المطاعم، لتأسر الحاضرين بأجواء تحمل عبق الماضي وأصالة التراث.
شاركت جميع فروع "يا هلا جروب" في الفعالية، وهي:
1. مطعم يا هلا - أمبانج (YaHala Restaurant - Ampang)
2. مطعم يا هلا - تشولان (YaHala Restaurant - Chulan)
3. مطعم يا هلا إكسبريس (YaHala Express)
4. مطعم يا هلا - تامان تون الدكتور إسماعيل (YaHala Restaurant - TTDI)
5. مطعم قصر بلقيس - أمبانج (Qasar Balqis Restaurant - Ampang)
6. مطعم قصر بلقيس - تامان ملاتي (Qasar Balqis Restaurant - Taman Melati)
تحولت هذه الفروع إلى مساحات نابضة بالحياة تعكس التراث اليمني، حيث زُيّنت اركان القهوة في المطاعم بلمسات تقليدية، من السجاد اليدوي إلى التحف الفنية، مما منح الزوار تجربة متكاملة تجمع بين المذاق الأصيل والأجواء التراثية الفريدة.
وكان قد أُقيم الحفل الافتتاحي للتدشين فعاليات يوم القهوة اليمنية في جامعة APU السبت 15 فبراير، بحضور سعادة سفير بلادنا عميد السلك الدبلوماسي العربي في ماليزيا، الدكتور عادل باحميد، إلى جانب قيادات الجالية اليمنية، والاتحادات، وممثلي القطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، والمهتمين بالثقافة اليمنية.
وأشار المنظمون إلى أن الهدف من الفعالية يتجاوز تقديم القهوة كمشروب، ليكون وسيلة لتعزيز التواصل الثقافي، وتهدف إلى تعريف العالم بالإرث الثقافي اليمني عبر القهوة، كجسر حضاري يعكس تراثنا العريق، ويعزز الروابط بين الجالية اليمنية والمجتمع الماليزي من خلال فعاليات ثقافية وتذوقية.
لا يمثل اسم (يا هلا) مجرد علامة تجارية، بل هو فلسفة تُجسد قيم الترحيب والكرم والانفتاح على الآخر، متجذرة في الثقافة العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص. يعكس هذا الاسم جوهر الضيافة كنهج حياة، حيث يُستقبل الزبائن بكل حفاوة، ليس فقط عبر فناجين القهوة اليمنية الأصيلة، بل أيضًا من خلال تجربة غنية تقوم على التواصل الإنساني. (يا هلا)، العبارة الترحيبية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، تقدم الهوية الثقافية والتراثية اليمنية والعربية في إطار عصري يعزز الحوار بين الثقافات، مما يجعل من الطعام والقهوة وسيلة لبناء جسور التفاهم والتضامن بين الشعوب.
ومن خلال فروعها الستة في كوالالمبور، تقدم (يا هلا جروب) كل ما لذ وطاب من المطبخ اليمني المتنوع والعربي العريق، مع أصناف الأكل الشرقي التي تُحضر بطريقة عصرية مبتكرة. ومع تقديم فناجين القهوة اليمنية خلال فعالية 'يوم القهوة اليمنية'، أصبحت الفعالية نافذة حقيقية على الثقافة اليمنية، حيث اجتمعت الطقوس التراثية مع الطعم الفريد والرائحة الزكية والأجواء التي نقلت الزبائن إلى قلب اليمن، ليعيشوا تجربة ثقافية تذوقية لا تُنسى.
تتبنى مجموعة "يا هلا" نهجًا إداريًا مرنًا يتيح لفروعها المختلفة حرية التفاعل مع الجمهور بأسلوب ديناميكي قابل للتطوير والتقييم المستمر، بما يضمن تقديم تجربة متجددة تلبي تطلعات الزبائن. كما تحرص المجموعة على تقديم أطباقها بنفس الجودة والمذاق الأصيل في جميع فروعها، مما يضمن تجربة استثنائية لا تُنسى، تجمع بين الاحترافية وحفاوة الضيافة في أجواء تعكس روح الكرم والأصالة.
شهدت الفعالية تفاعلاً واسعًا من الزبائن، الذين عبروا عن إعجابهم بالتجربة الفريدة، مشيرين إلى أن القهوة اليمنية تحمل طابعًا مميزًا يختلف عن غيرها، وينقلهم في رحلة عبر الزمن إلى موطنها الأصلي. العديد منهم طالبوا بتكرار الفعالية بشكل دوري، لما لها من دور في تعزيز التبادل الثقافي وإثراء المجتمع الماليزي بتنوعه.
إلى جانب تقديم فناجين القهوة اليمنية مجانًا، حرصت الفرق العاملة في مطاعم "يا هلا جروب" على تعريف الزوار بتاريخ القهوة اليمنية، وأساليب تحضيرها التقليدية، وتأثيرها العميق على الاقتصاد والمجتمع اليمني. كما تم توزيع بروشورات تعريفية تسلط الضوء على جذور القهوة اليمنية، ورحلتها من موطنها الأصلي في جبال اليمن إلى العالمية، ودورها في تشكيل الهوية الثقافية لليمن عبر العصور.
لم يكن يوم القهوة اليمنية مجرد فعالية ترويجية، بل كان احتفالية ثقافية بامتياز، نجحت في نقل عبق اليمن إلى قلب ماليزيا، وإبراز القهوة اليمنية كرمز للهوية والتراث. ومن خلال هذه الفعالية، أثبتت يا هلا جروب أنها ليست مجرد مطاعم، بل منصات ثقافية تُعزز الحوار بين الشعوب، وتُثري المجتمع بتنوعه.